جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
Admin
المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 14/05/2023
https://ryffgdfgfff.ahlamontada.com

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

الأحد مايو 14, 2023 7:39 pm
فكرة

ما نلاحظه أن هناك الكثير من مجالس البيوت ترتفع منها اصوات السماعات، بتلاوة القرآن الكريم للخارج. وهذا شيءٌ جميل، يملأ الفضاء بذكر الله.
ومن المبررات المعلنة أيضاً لهذه المجالس عموماً، مسألة تبادل الزيارات وصلة الأرحام.
وكلُ ذلك عادات حسنة وجميلة أيضاً.

كثيراً ما يحدث، أنك إذا دخلت بعض تلك المجالس، تجد القارئ وحده أو معه بعض المنشغلين بأمور اخرى كالأحاديث الجانبية أو شاشات الهواتف.
نعم، قد يحضر عدد أكثر ليلة الختم، التي عادة ما تكون بما يشبه العزومة.

وإذا ذهبت للمآتم والحسينيات الرئيسة، التي تحضر الخطباء في الشهر المبارك، تجد أكثرها شبه خالية- عدا ليالي الوفيات والمواليد.

ماذا لو قام ربُّ كلِّ عائلةٍ بجمع عائلته، أي الزوجة والبنات والأبناء بعد الإفطار على مائدة القرآن الكريم؟
فيوزع نسخاً من القرآن على أفراد الأسرة، ويكون المقرر أن تنهي العائلة مشتركةً جزءا واحداً فقط، بحيث تتوزع قراءة الجزء عليهم بالتوالي والتوازي. فيبدأ أحدهم بالقراءة والباقي يتابعونه بصمت في مصاحفهم، وبعد كم ورقة يتولى القراءة فرد آخر وهكذا. وعادة لا يستغرق ذلك أكثر من ساعة في الليلة، وكذلك لا يتحمل أيٌ من أفراد الأسرة عبء قراءة جزءٍ كامل لوحده- إن قلنا بوجود مثل هذا العبء.

هذا يصنعُ جمعاً مباركاً منتجاً، وعادة حميدةً، بتدبيرٍ بسيط. ثم هو يسهم في ربط أفراد الأسرة بالقرآن وفي تحسين قراءة من لا يجيد.

من جانبٍ آخر، ربما يكون لرب الأسرة أو المتعلمين فيها شيئاً من الإطلاع على بعض التفاسير. قد يجد في هذا الجو المبارك فرصة، بين الحين والآخر، لتوضيح بعض المفاهيم القرآنية المبسطة والسريعة التي ترتبط ببعض الآيات التي تمت تلاوتها بذات الوقت.
ولعل طرح الأسئلة من قبل هذا المعني بالأمر يجعل الأمر مثيراً للآخرين للمشاركة، وقد يشجعهم على القراءة والإطلاع لاحقاً. وهذا منجزٌ ليس قليلاً.

ومن الممكن أن تمتد مثل هذه العادة الحميدة أيضاً، فتجتمع العائلة أيضاً ليلة الجمعة مثلاً لقراءة دعاء كميل... ما المانع؟

من بعد ذلك، هناك الخيار لدى أفراد الأسرة(ولها مجتمعة)، في التصرف بوقتهم. ومن هذا التصرف الذهاب للتجمعات الكبيرة في المآتم والحسينيات والفعاليات المفيدة والمباحة.

هكذا نساهم في إعمار وإثراء بيوتنا، وإحياء تجمعاتنا العامة.

أما أن أدور على المجالس، وعلاقة أفراد أسرتي فيما بينها، وكذلك علاقتها بالقرآن ضعيفة جداً- فضلاً عن أن تكون معدومة- فأمر محل نظر.

هل يؤثر ذلك على مسألة صلة الرحم؟

ربما بقليل من التنظيم نستطيع الموازنة بين كل ما ذكرنا- ومنه صلة الأرحام- وتحقيق افضل استفادة من بركات هذا الشهر العظيم.

فضلاً عن أن صلة الأرحام مطلوبٌ منها أن تكون علاقة دائمةً، لا موسمية مناسباتية.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى