جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
Admin
المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 14/05/2023
https://ryffgdfgfff.ahlamontada.com

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

الأحد مايو 14, 2023 7:35 pm
طيران (2- 2)

شكل وعمل الطائرة، في جوهرهما، محاكاة لتكوين وحركة الطيور في الإقلاع والإستقرار في الجو وكذلك في الهبوط.
"فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (المؤمنون 14)

سنلحظ أن سُمك مقدمة أجنحة الطيور أكبر بكثير من الجزء الخلفي من الجناح. وأن مقدمة الجناح تتكون من عضلاتٍ لحمية، ينبت فيها الريش الذي يرُقُّ شيئاً فشيئا كلما اتجه للخلف. فكأن الجناح مثلث، تكون قاعدته للأمام وتقابلها الزاوية في الخلف.

في بداية الإقلاع، يحرك الطائر جناحيه بقوة، فينحدر الهواء من مقدمة الجناح لأسفله. بالتالي يضغط الهواء على الجزء الخلفي الرشيق(SLIM) من الجناح، فيكون الريش رافعةً لكامل جسم الطائر. في نفس الوقت، تُحدث حركة جناح الطائر منطقة خلخلة هوائية متتالية أعلى مقدمة الجناح، فيندفع الطائر خلالها.
عندما يصل الطائر للمستوى المطلوب، يصدر الطائر تعليماته- تلقائياً- للأجنحة لتخفض قوة حركتها، حتى تصل درجة التوازن التي تحفظ بقاءه في المستوى المرغوب. فلا يذهب الطائرُ عالياً أكثر، ولا يهوي إلى الأرض.

عند الهبوط، يقلل الطائر أيضاً من قوة حركة جناحيه. كذلك، سيعمل الريش(الذي رفع الطير في البداية) كمحور مقاومةٍ عكسيٍ هنا، يكبح من اندفاع الطائر.
نعم، ستختلف قوة حركة جناح الطائر، حسب الحمل الذي ينقله من صيدٍ أو فريسة(الصورة مثلاً).

الطائرة تعمل بنفس الطريقة، فتسحب المحركات الهواء أسفل الأجنحة للأسفل بقوة أعلى من واقع حركة الهواء الخارجية فترتفع الطائرة. ولا تختلف حالة الطائرة في الإستقرار والهبوط عن حركة الطائر، سوى في كون الأولى اصطناعية من ترتيب الإنسان.

عملية الطيران بكاملها، كماهو معروف، لا تتم عشوائياً. إنما يكون ذلك ضمن حسابات دقيقة متوازنة، تجري ضمن منظومة شاملة يتكامل فيها عمل أكثر من جهة.
فالمطارات بأجهزتها المتعددة، تقوم بتوفير الملاذ الآمن للطائرات والمركز الموجه لمسالك الطيران، ونقطة الفحص الأولى لحالة الطائرة وللدخول المأمون العواقب لها.
طواقم الطائرات، يقع على عاتقهم العبء الأكبر في تشغيل الطائرة وحفظ استقرارها في الاقلاع والمسير والهبوط. ولا يتم هذا دون دراية القبطان واحاطته المعرفية بالقوانين والقواعد والحسابات الحافظة لذلك، ومهارته في القيادة والتصرف. ولا يتأتى ذلك، دون برامج علمية وعملية متعارفٌ عليها.

لذلك، تجد الخاطفين يعملون على اختراق الأنظمة الأمنية في المطارات أولاً، ليصلوا إلى هدفهم المهم وهو السيطرة على قمرة قيادة الطائرة(القبطان) تالياً، لتكون الطائرة ومن عليها رهائن طوع أيديهم. ولا يتم للخاطفين ذلك، إلا بوجود سياقات غير طبيعية، يخلقونها أو تتاح لهم فيستغلوها.

الوضع الطبيعي لحركة الطيران، وفق اسسها ومنطقها العلمي والعملي، أن تكون خادمة في تواصل الشعوب وتنقلاتهم ونقل حاجياتهم وبضائعهم. غير ذلك، اٌمر دخيل.

واختطاف الطيران مثالٌ، ليس إلا، وعلى ذلك فقس.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى