جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
Admin
المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 14/05/2023
https://ryffgdfgfff.ahlamontada.com

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

الأحد مايو 14, 2023 7:33 pm
على هامش المونديال (11)

محمد ملك(عبدالملك)(١) لم يكن مدرباً عادياً، دخل ميدان تدريب كرة القدم من أبوابها المعتادة، أي لاعباً في الحي ثم في الفريق فمدرباً.

الرجل كان مثقفاً، وأديباً بارعاً، خاصةً في مجال القصة القصيرة. وربما كان الأبرز في مجال هذه الأخيرة، على مستوى الخليج حتى الآن.

فقد صدرت له عدة مجموعات من القصص والروايات بينها: «موت صاحب العربة»، 1972، «نحن نحب الشمس» 1975، «ثقوب في رئة المدينة»، 1979، رواية «الجذور» 1980، «السياج» 1982، «النهر يجري» 1984، «رأس العروسة» 1987، ورواية «ليلة الحبّ»، ورواية «غليون العقيد»(٢).

حسب اطلاعي على العديد من إصداراته، أرى أن أسلوبه القصصيّ يمتاز عادة بالسلاسة والجاذبية، بطريقة السهل الممتنع. ولاحظت أن الكثير من قصص مجموعتيه الأولى والثانية كان منتزع من بيئة قرى المنطقة الشمالية، وورد فيها اسماء منطقتي كالدراز وبني جمرة. ولعله تأثر بتلك البيئة، إذ كان مدرسا للرياضة في مدرسة البديع الإبتدائية للبنين، الواقعة في قرية بني جمرة. حيث رأينا منه الأخلاق العالية والعطف في التعامل. ولم نجد منه لاحقاً ما يخالف ذلك، رغم تغاير الإتجاهات وتبدلات المحيط. والأهم من ذلك أنك لا تلمس منه تلك الحساسية المفتعلة تجاه اللوازم الدينية، كما هو المعهود لدى بعض المنتمين للتوجهات اليسارية والقومية. فتجده يحفظ لك الود ويتذكرك كلما رآك. وتلحظ منه أيضاً حضوره معارضَ الكتب التي تقيمها الجمعيات الدينية من حين لآخر، بل ويروج لها في الصفحة الأدبية التي كان يحررها في إحدى الجرائد المحلية.

نعم، عُرف عنه أنه كان من الذين حملوا هموم شعبهم، وممن اعتادوا (استضافة) زوار الفجر الأشاوس، جرّاء ذلك الإهتمام. ومن القصص الطريفة التي سمعتها بهذا الخصوص، أن الأستاذ طلب شحنة رمل لإجراء بعض أعمال البناء في بيته بمنطقة الحورة، وذلك إبان فترة السبعينات. ولأن معرفة العناوين حينها ووجود وسائل التواصل لم تكن بهذه السهولة التي نراها الآن، كان على سائق (اللوري) أن يسأل في المنطقة- وقرب البيت أيضاً- عن بيت الأستاذ.
وصدف أن كان اول شخصٍ يلتقيه (الدريول) أحد بسطاء المنطقة، والذي دلّه حدسُهُ (الرهيب) على أن سائق اللوري هذا ماهو إلا رجلُ أمنٍ متخفٍ يستهدف الأستاذ. ففكر ثم دبّر، وكان أن وصف للسائق(الخطير) مكاناً بعيداً جداً عن بيت الأستاذ... فضلله وتأخرت الشحنة والعمل.

في المساء، اخبر ذلك الشخص الأستاذ ب(إنجازه العظيم) في تضليل رجل الأمن المتخفي بشحنة الرمل وإنقاذ الأستاذ من قبضته، وكم كانت ضحكة الأستاذ طويلة.

ما علاقة ذلك، بالكرة والتدريب؟

يتبع، بمشيئته وعونه تعالى.
------------------------
(١)اشرنا له في نهاية الحلقة السابقة. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=5963970313688882&id=100002279178625&mibextid=Nif5oz
(٢) المصدر جوجل.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى