جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
Admin
المساهمات : 218
تاريخ التسجيل : 14/05/2023
https://ryffgdfgfff.ahlamontada.com

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

الجمعة يوليو 14, 2023 4:34 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بكت زوجة سيدنا ابو ذر وهو يحتضر فسألها : ما يبكيك؟
قالت : تموت هنا في صحراء الربذة ، لا ثوب نكفنك فيه ولا احد يصلي عليك .
فقال لها : ابشري هذا ما بشرني به النبي محمد صل الله عليه وسلم ذات يوم ، فقد كنت انا وفلان وفلان وفلان وسماهم بالاسم ودخل علينا النبي فقال :
"سيموت رجل منكم بالصحراء وسيصلي عليه جماعة عظيمة من المؤمنين"
وقد مات جميع الصحابة الذين كانوا معي اثناء تلك البشرى النبوية ، ولم يبق الا انا فانا المقصود من تلك البشرى.
فقالت : و ماذا افعل الان ؟؟؟
قال وهو يلفظ انفاسه الاخيرة : ضعيني على قارعة الطريق فاول ركب قادم سيكون هم كبار الصحابة العظام الذين بشر بهم النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، وانهم سيصلون عليي بلا ادنى ريب كما بشرني النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي الحال مر وفد قادم من العراق من الصحابة الكبار وفي مقدمتهم سيدنا عبد الله بن مسعود وكبار الانصار رضي الله عنهم جميعا فسالوها : ما يبكيك ؟
قالت : هذا زوجي ابي ذر ، لا نجد ثوبا نكفنه فيه .
فتسابق الانصار من يكفنه في ثوبه فكفنوه ثم صلوا عليه جميعا ، ودعوا له بالجنة والمغفرة.
وتذكر الصحابة يوم غزوة تبوك لما تاخر ابو ذر عندما تعثر بعيره ، وجاء ماشيا يلهث ، يجري تارة ويمشي تارة اخري ، وحيداً بلا أنيس ولا جمل يركبه في الصحراء المحرقة ، يريد اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم بتبوك .
وما ان راه النبي يومها حتى امتلأ وجهه صلى الله عليه وسلم بالبشر والسرور ، ثم البسه تاج التميز والانفراد والاخلاص .
فقال يومها الرسول للصحابة :
"يرحمك الله يا ابا ذر تمشي وحيداً وتموت وحيداً وتبعث يوم القيامة وحيداً ".
وحيداً أي متميزاً من كثرة خصالة الحميدة وقد تحققت البشرى.
رضي الله عن سيدنا ابي ذر الغفاري وأرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى